الرئيسية > محلية > الحكومة اليمنية تؤكد إرجاء المفاوضات مع الحوثيين

الحكومة اليمنية تؤكد إرجاء المفاوضات مع الحوثيين

الحكومة اليمنية تؤكد إرجاء المفاوضات مع الحوثيين

شنّ طيران التحالف العربي أمس غارات على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في صنعاء ومحيطها، وامتدت الغارات إلى محافظات تعز وإب ومأرب والجوف، فيما تواصلت المعارك التي تخوضها القوات المشتركة لـ «المقاومة الشعبية» والجيش في جبهات تعز وغرب مأرب وشمال الضالع وفي مديرية نهم من الجهة الشمالية الشرقية للعاصمة اليمنية. كما واصل الحوثيون وقوات علي صالح استهداف المدنيين في محافظتي إب وتعز، في ظل نزوح كثيف للسكان من هذه المناطق.
وأعلن الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي تأجيل المحادثات التي كانت مقررة هذا الشهر بين الحكومة الشرعية والحوثيين وأتباع علي صالح. وقال لـ «الحياة» أن سبب التأجيل هو «تعنُّت الأطراف الأخرى وإصرارها على مواقفها المتشدّدة ورفضها السلام والمفاوضات». وطالب المجتمع الدولي بتحديد الطرف المتعنّت الرافض تطبيق القرارات الدولية.
ميدانياً، أدى قصف الحوثيين وقوات علي صالح الأحياء السكنية في مديرية حزم العدين بمحافظة إب، إلى سقوط جرحى وإثارة حال من الرعب لدى المواطنين، ونزوح عشرات منهم باتجاه الجبال والقرى الآمنة.
وأفادت مصادر عسكرية بأن طيران التحالف دمّر أمس صاروخاً باليستياً مع منصة إطلاقه، كان الحوثيون وقوات الرئيس السابق يعدّون لإطلاقه من داخل مقر «مدرسة الحرس» شمال صنعاء، كما استهدف الطيران آليات لجماعة الحوثيين داخل مقر الكلية الحربية في حي الروضة إلى الشرق من الموقع الأول.
وطاولت الغارات أيضاً مواقع عسكرية في محيط العاصمة الشمالي الشرقي في مناطق «نهم وبني حشيش»، وامتدت إلى مديرية يريم شمال إب، واستهدفت المواقع الأمامية للمتمردين في مديرية صرواح غرب مأرب، إلى جانب مواقع في محافظة تعز.
وأكدت مصادر المقاومة استمرار المعارك في مديرية صرواح غرب مأرب، في ظل تقدُّم المقاومة لاستكمال السيطرة على جبال منطقة «هيلان». وكشفت أن السيطرة على هذه المنطقة ستقود إلى تحرير أطراف مأرب، كما ستمكّن المقاومة والجيش الوطني من فتح جبهة جديدة باتجاه صنعاء، عبر مديرية خولان في الجهة الجنوبية الشرقية للعاصمة.
وفي محافظة أبين الجنوبية، بدأت السلطات الحكومية تدريب عناصر المقاومة بمديرية «لودر» المتاخمة لمحافظة البيضاء، استعداداً لدمجهم في قوات الجيش والأمن.
وذكرت مصادر المقاومة شمال الضالع أنها نصبت أمس مكمناً لمسلّحي الحوثيين قرب مدينة دمت التي تقترب المقاومة من تحريرها، ما أدى إلى مقتل 12 حوثياً وتدمير آليات لهم.
على صعيد آخر، استنفر تنظيم «القاعدة» أمس عناصره في مدينة المكلا (عاصمة حضرموت) التي يسيطر عليها منذ نيسان (أبريل) الماضي، وذلك بعد اقتراب بوارج حربية للتحالف من ميناء المكلا وتحليق مقاتلات من طراز «أباتشي» على امتداد الساحل الجنوبي لليمن، وتوجيه إنذار للسفن غير المرخص لها لمغادرة الميناء.
وأكدت مصادر محلية مقتل اثنين من عناصر التنظيم في غارة شنتها طائرة من دون طيار يُرجَّح أنها أميركية، استهدفت ليل الثلثاء - الأربعاء سيارة تقلُّهما في منطقة «مفرق بن عيفان» في وادي حضرموت. وأضافت أن جثتيهما تفحمتا، فتعذّرت معرفة هويتيهما.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)