قالت مصادر المقاومة في محافظة تعز، مساء أمس، إن 35 قتلوا وجرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، جراء قصف مقاتلات التحالف لمواقع الميليشيات بما يقارب 15 ضربة خلال 24 ساعة، ونتيجة لعمليات نوعية قام بها رجال المقاومة الشعبية، بالتوازي مع مواصلة طيران التحالف استهداف معسكرات المتمردين في مواقع متفرقة، كما حلق فوق المكلا عاصمة حضرموت التي تسيطر عليها عناصر تنظيم «القاعدة»، بينما جددت الحكومة اليمنية أن محاربة الجماعات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» من أولوياتها.
وأكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية ولجنة الإغاثة المحلية بتعز، استمرار احتجاز مواد الإغاثة ومصادرتها من قبل ميليشيات الحوثي وصالح، وقال إن الميليشيات تواصل مصادرة 286 شاحنة غذاء مخصصة الشهر الماضي ديسمبر/كانون الأول 2015 لمدينة تعز من المواد الغذائية، بينما سقط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح بمدينة تعز، أمس الأربعاء، جراء قصف ميليشيات الحوثي وصالح بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الأحياء السكنية.
وإلى الشمال حققت القوات المشتركة مكاسب عسكرية في «جبل هيلان»، وأكد العميد سمير الحاج مستشار وزارة الدفاع والناطق الرسمي باسم الجيش اليمني أن معركة تحرير العاصمة صنعاء قد بدأت بالفعل، معتبراً أن الحل في اليمن سيكون عن طريق الحسم العسكري وبتغطية سياسية.
ودعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أمس، ألمانيا إلى الضغط على الميليشيا الانقلابية لتنفيذ متطلبات بناء الثقة المتفق عليها في مشاورات بييل السويسرية والمتمثلة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والسماح للمساعدات الإغاثية بالوصول للمواطنين وإنهاء الحصار على المدن وخاصة مدينة تعز. وقال المخلافي خلال لقائه السفير الألماني لدى اليمن أندرياس كيندل «إن تنفيذ هذه المتطلبات سيمهد لمشاورات جدية وناجحة تفضي لوقف شامل لإطلاق النار».
وفيما تكثف الأمم المتحدة جهودها لعقد الجولة الجديدة من تلك المشاورات، بعدما تعثر انعقادها منتصف الشهر الجاري، كشفت مصادر مسؤولة في حزب المؤتمر الشعبي العام عن خلافات حادة طرأت بين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حول المشاركة في المشاورات المرتقبة نهاية الشهر الجاري مع الحكومة اليمنية. أكدت المصادر ل«الخليج» أن الخلافات تصاعدت عقب إشعار صالح لقيادة جماعة الحوثي بامتناع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه عن إرسال ممثلين له للمشاركة في المشاورات المرتقبة وإصراره على أن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع السعودية لا تشارك فيها الحكومة الشرعية.





