شهد الريال اليمني، مساء الثلاثاء، تحسنًا مفاجئًا أمام العملات الأجنبية في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، بعد ثلاثة أيام من التذبذب والتراجع البطيء في قيمته.
وبحسب مصادر مصرفية، ارتفعت قيمة العملة المحلية لتستعيد نحو 120 ريالًا مقابل الدولار، حيث سجل سعر صرف الدولار في التعاملات المسائية 2720 ريالًا للشراء، مقارنة بـ2840 ريالًا، صباح اليوم، بعد أن كان قد تجاوز حاجز 3000 ريال سابقًا.
ويُعزى هذا التحسن إلى سلسلة من الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي اليمني، وعلى رأسها قرار إغلاق وسحب تراخيص 28 شركة ومنشأة صرافة في مناطق سيطرة الحكومة، في خطوة تهدف إلى كبح المضاربات المالية وتنظيم سوق الصرف.
كما ثبّت البنك المركزي سعر صرف الريال السعودي عند 757 ريالًا للشراء و760 ريالًا للبيع ، وأكد عزمه على مواصلة الرقابة المشددة ضد الشركات غير الملتزمة، متوعدًا المخالفين بإجراءات رادعة.
ووفقًا للمصادر، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن حزمة إصلاحات تستهدف حماية العملة المحلية من الضغوط القائمة، إلى حين تنفيذ آليات مستدامة تتعلق بضبط السيولة وتنظيم عمليات تمويل الاستيراد عبر توفير النقد الأجنبي بطريقة منظمة.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة اليمنية تواجه تحديات اقتصادية ونقدية معقدة نتيجة الانقسام المالي الذي فرضته المليشيات الحوثية الإرهابية، والذي تفاقم منذ أن استهدفت الجماعة موانئ تصدير النفط في أكتوبر من العام الماضي، الأمر الذي حال دون قدرة الحكومة المعترف بها دوليًا على تصدير النفط والاستفادة من عائداته.
