تكرارا ومرارا عملت إيران جاهدة في ما خلا من السنوات ومازالت بكل السبل تهريب اسلحة ومعدات حربية لحلفائها في اليمن.
واخر ما تصدت له الاجهزة الأمنية ودول التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية في الموانئ اليمنية والبرية للجزء الشرقي للبلاد المتمثل في بلدتي المهرة وحضرموت الشرقيتين واللتين ما انفكت الأيدي الإيرانية تجد فيها فيضا من الامل بتهريب السلاح بريا بعد ان تضاءلت فرص ايصالها بحريا مع الحصار المحكم الذي تفرضه دول التحالف العربي باليمن منذ ابريل2015 بتفويض من الحكومة الشرعية لليمن.
وعن ذلك يقول السكرتير الصحافي بالرئاسة اليمنية مختار الرحبي انه لم يعد دعم إيران للحوثيين خافيا على احد فمنذ سنوات طويلة عمدت إيران إلى ارسال الدعم المادي والدعم العسكري وامداد الحوثيين بخبراء عسكريين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني فقد استطاعت الدولة اليمنية القاء القبض على سفينة محملة بأسلحة وهي عرفت بسفينة جيهان2 وتم القاء القبض على من كان فيها وكانوا في سجن الامن القومي وتم الافراج عنهم عقب الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014م.
اما المحلل السياسي ياسر حسن فليس لديه شك في ان إيران لها تأثير كبير في الحرب الدائرة حاليا في اليمن ويضيف هي من دعمت وتدعم جماعة الحوثي منذ نشوئها والدعم الإيراني كان بكل الوسائل ابتداء من الدعم المعنوي وانتهاء بالدعم العسكري وكانت الاسلحة الإيرانية تصل للحوثيين في عهد الرئيس المخلوع بعلمه ومعرفته وان كانت تأتي تهريبا وقد تم ضبط الكثير منها في السواحل اليمنية في كل من عدن والحديدة.
حاليا، ورغم ان قوات التحالف تسيطر على المياه الاقليمية اليمنية إلا انه مازال هناك تهريب للأسلحة من إيران إلى ميليشيا الحوثي ومؤخرا تم اكتشاف موانئ بحرية صغيرة تم انشاؤها في سواحل البحر العربي محافظة شبوة شرق اليمن تقوم سفن فيها بتهريب الديزل والبترول والسلاح لميليشيا الحوثي واما من اي جهة يأتي السلاح فلاشك انه يأتي من إيران وكل ذلك يؤكد ان تهريب الاسلحة الإيرانية للحوثيين له تأثير كبير في الحرب في البلاد.
يرى رئيس المجلس العسكري بتعز العميد صادق سرحان ان اليمن بشكل عام يتعرض للحرب العبثية الموجهة من قبل الحوثيين وعفاش وبدعم مباشر من القيادة الإيرانية وبصورة واضحة لكل من يراقب منذ بدء الحرب الحوثية في صعده منطلقة من مران، وبدعم إيراني واضح اعد له اعداد ايدلوجي من قبل الحوزات والقيادة في الحرس الثوري وتم تدريب وتأهيل قيادات الحوثيين مدنيين وعسكريين، على ان تعمل تلك القيادات لصالح إيران في تصدير ثورتهم إلى العالم العربي والجزيرة العربية. وتبنى الحوثي نشر المبادئ والمذهب الشيعي المتمثل في ولاية الفقيه وتطبيق ذلك فتحت الحرب العبثية في اليمن وبالتحالف مع الرئيس المخلوع وما لديه من امكانات في صفوف الجيش العائلي.
ويمضي سرحان مؤكداً أن ذلك استمر إلى ان تزعم عاصفة الحزم ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان ومعه دول التحالف الخليجي والعربي في مجابهة ذلك الغزو نجح في ايقاف السفن والطائرات المرسلة من الحرس الثوري الإيراني للوصول بحمولاتها إلى اليمن ويواصل «اضطر الحرس الثوري إلى القيام بأعمال تهريب اسلحة ومعدات إلى اليمن وبأساليب مختلفة لدعم الانقلابيين على الدولة وعلى مخرجات الحوار بالأسلحة والعتاد وليس ذلك فحسب وكذلك ارسال الخبراء خبراء الموت والدمار إلى اليمن وبصورة مستمرة وواضحة».
ويشير سرحان إلى أن «المخلوع يعقد صفقاته مع التنظيمات الإرهابية على ساحل البحر العربي الشرقي والجنوبي لليمن وماتلك الاعمال التي نراها ونسمع عنها في تلك المحافظات من قبل جماعات إرهابية منسقة مع علي عبد الله صالح في ادخال المهربات والعبور بها إلى مناطق الحوثي والمخلوع إلا دليل على ذلك».
ويتفق رئيس الملتقى اليمني للإعلام الاخ احمد البحيح مع سابقيه حيث يرى إيران دولة ذات امبراطورية توسعية لها «اذرع في العديد من الدول العربية ومنها ذراعهم المسلح في اليمن جماعة الحوثيين منذ مطلع الالفية الجديدة وإيران تدعم جماعة الحوثيين على مختلف الأصعدة وكان لها دور بارز في التسليح».
ويدلل على حديثه بسفينتي جيهان 1 وجيهان 2 اكبر مثال بالإضافة إلى الكثير من العتاد والسلاح الذي يتم تهريبه عبر مختلف الموانئ لدعم الحوثيين في حروبهم الست ضد الحكومة قبل ان تحصل الجماعة على سلاح الدولة بعد الانقلاب وبدعم واتفاق ما بين إيران وصالح والعديد من القيادات العسكرية والسياسية من انصار المخلوع بالإضافة إلى الجانبين الفكري والعلمي من خلال ابتعاث العديد من النشطاء الحوثيين إلى طهران ولبنان.
ولم تكتف إيران بكل ذلك بل تدخلت في الشئون الداخلية اليمنية من خلال فرض اجندة عبر الحوثيين خلال مجريات الحوار الوطني الشامل واتضح جليا دور إيران ما بعد انقلاب سبتمبر 2014 الذي استمر بكل مجالات الدعم انه من خلال تصريح احد القيادات الإيرانية فان العاصمة العربية الرابعة يقصد بها صنعاء اصبحت تحت ولاية الفقيه كل هذه التجاوزات والتدخلات الإيرانية كان يهيأ لها ان تستمر حتى تصبح اليمن خلفية إيرانية في خاصرة الجزيرة العربية لتحقق لهم اطماعهم الفارسية والتوسعية لولا قرار عاصفة الحزم في مارس2015 ذلك القرار الذي حجم الدور الإيراني في البلاد.





