قال وزير الإدارة المحلية اليمني، رئيس لجنة الإغاثة عبدالرقيب فتح، إن كل محاولات منظمات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإغاثية إلى محافظة تعز باءت بالفشل، باستثناء عمليات الإنزال الجوي الذي قام به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي تمكن من كسر الحصار عن المدينة.
وأضاف فتح في مؤتمر صحافي عقده أمس بمبنى السفارة اليمنية في الرياض: «هناك 100 قاطرة سيرها برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الهجرة الدولية، وما تزال محتجزة في منطقتي الحوبان وبير باشا بتعز من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية». ولفت إلى أن مأساة الشعب اليمني تتفاقم وتزداد سوءاً نتيجة الحرب التي تشنها الميليشيا الانقلابية على عدد من المدن والمحافظات.
نقلة نوعية
و أكد أن الحكومة ستحدث خلال العام الجاري نقلة نوعية فيما يتعلق بالجانب الإغاثي والإنساني، من خلال التنسيق مع دول التحالف لتنظيم عمليات الإغاثة التي يقدمها الأشقاء في دول التحالف العربي من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة.. مشيراً إلى أن اللجنة تقدمت بمشروعها إلى المنظمات الدولية «أوشا»، وإلى الأشقاء بمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية حول عمل الإغاثة.
وأشار إلى أنه وبحسب الإحصائية التي صدرت من قبل الأمم المتحدة والمنسقية العامة للشؤون الإنسانية في تقريرها الصادر في ديسمبر 2015 الماضي، فإن مأساة الشعب اليمني جعلت 26 مليون نسمة يعانون معاناة شديدة ويحتاجون إلى مساعدة غذائية ورعاية صحية أولية، وفقاً لمصطلحات منظمة الصحة العالمية، ويعيسون بلا مأوى وصرف صحي، وبلا حماية، نتيجة لإشكاليات الحرب والكارثة التي تسببت بها الميليشيا إثر إنقلابها على الشرعية.
خطة مشتركة
وقال فتح: «سيتم يوم 26 من الشهر الجاري إطلاق خطة مشتركة لإغاثة الشعب اليمني يشارك فيها كل الأهلة بدول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى لجان من الإغاثة المختلفة، وسيعقد مؤتمر لتنسيق وتنظيم الإغاثة الإنسانية بدعم ورعاية الحكومة القطرية، وبدعوة من جمعية قطر الخيرية».
وأضاف أن اللجنة العليا للإغاثة أعدت للعام 2016 برنامجاً إغاثياً متكاملاً يشمل ست محاور رئيسية، وفقاً لمعايير الإغاثة الدولية التي تشمل الغذاء والإيواء والدواء والماء والنفط والإصحاح البيئي»، مشيداً بمنظمة الصحة العالمية التي أصدرت بياناً واضحاً، أدانت من خلاله منع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من دخول الأدوية لمحافظة تعز.
دعوة
دعا وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس لجنة الإغاثة عبدالرقيب فتح، منظمة الأمم المتحدة ممثلة بمنسقية الشؤون الإنسانية، ومساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى النزول الميداني لمدينة تعز للتأكد من معاناة أبناء المحافظة.





