نظّم المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، حلقة نقاشية متخصصة تحت عنوان "14 أكتوبر بين جيل الثورة وجيل الوحدة"، بمشاركة واسعة من مناضلين وأكاديميين وباحثين من داخل اليمن وخارجه.
وشهدت الفعالية، التي أقيمت في مدينة مأرب، مشاركة كل من الدكتور ناصر عرام، وسمير مريط، وفاطمة المطري، وعبر تقنية الزوم وكيل محافظة حضرموت عبدالهادي التميمي، وفؤاد مسعد من عدن. وتناول المشاركون، من خلال تسعة محاور، محطات بارزة من تاريخ النضال الوطني اليمني ضد الاستعمار والاستبداد، إضافة إلى الدروس المستفادة للأجيال الحالية في مسيرة الدفاع عن الجمهورية والوحدة والديمقراطية.
وركزت النقاشات على تحليل أهداف ثورة 14 أكتوبر وعلاقتها الجوهرية بحلم التحرير والوحدة اليمنية، والدور المحوري الذي اضطلع به الثوار في إنجاز هذا المشروع الوطني الكبير. وأكد المتحدثون أن الثورة لم تكن حدثًا عابرًا، بل مثّلت محطة تأسيسية لبناء دولة قائمة على العدالة والحرية.
كما تطرقت الحلقة إلى أهمية البيانات السياسية التي أصدرها الثوار، ودورها في توجيه مسار النضال الشعبي نحو القضايا المصيرية، مشيرين إلى أن الثوار اختاروا طريق التحرر الوطني الصعب وقدّموا أرواحهم فداءً لقضيتهم، مستشهدين بتضحيات الشهيد راجح بن غالب لبوزة ورفاقه.
وشهدت الفعالية وقفة خاصة لتسليط الضوء على دور المرأة اليمنية في الثورة، سواء من خلال المساهمات العلنية أو العمل السري، مع التأكيد على استمرار هذا الدور النضالي حتى اليوم، بما يعكس عمق الوعي المجتمعي بأهمية الشراكة الوطنية الكاملة.
وفي ختام الحلقة، شدّد المشاركون على أن ثورة 14 أكتوبر تتجاوز كونها ذكرى سنوية للاحتفاء، إذ تمثل مسؤولية والتزامًا ووعيًا متجددًا في الحياة اليومية. وأكدوا أن إحياء هذه المناسبة يشكل منطلقًا لتصحيح الاختلالات وتعزيز الوعي الثوري وتجديد العهد بالقيم التي قامت من أجلها الثورة اليمنية.
وحضر الفعالية عدد من القيادات الحزبية والرسمية والسياسية، إلى جانب شخصيات اجتماعية ومثقفين وناشطين، الذين أكدوا على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات في ترسيخ مفاهيم النضال الوطني وتعزيز الوعي بأهداف الثورة اليمنية.
