قال المفكر اللبناني الدكتور علي حرب أن ما حصل في صنعاء بعد استيلاء الحوثيين عليها، يدلّ على أن السياسة التي اتبعتها السعودية في معالجة الأزمة اليمنية تحتاج الى إعادة نظر
وأضاف حرب في مقال نشرته صحيفة البيان الإماراتية "أن النظام الإيراني لا يقلّ خطراً عن التنين الإرهابي، ليس فقط لأن له مطامعه التوسعية، بل أيضاً لأنه يلعب بأوراق داخل المشرق العربي، على نحوٍ يؤدي الى زعزعته وتفكيك دوله وتمزيق مجتمعاته، لإعادة تشكيل خارطته الطائفية والسياسية، كما تشهد الحروب الأهلية في سوريا والعراق واليمن، ولا أنسى لبنان.
وأكد حرب أن الملف اليمني عبء كبير أمام الملك سلمان بن عبد العزيز، ومعه قادة دول الخليج ، بعد أن كاد الهلال الشيعي يتحول الى طوق إيراني.
وأضاف "بالنسبة للعلاقة مع الولايات المتحدة، هناك أيضاً ما يمكن إعادة النظر فيه ، فأمريكا دولة تغير استراتيجيتها وفقاً لما تعتبره مصالحها بالدرجة الأولى. وها هي تكاد تبيع حقبة من التحالف مع السعودية، لمصلحة شريك جديد تأمل منه خيراً، كما أملت من قبل خيراً من المنظمات الإرهابية، وكانت الحصيلة كل هذه الآفات والشرور.
واختتم حرب مقاله بالقول "من الطبيعي والمنطقي أن تفكر السعودية ودول الخليج، في رسم استراتيجية جديدة للتعامل مع الحليف الأميركي، الذي يغيّر ويبدّل سياسته من النقيض الى النقيض، ساعة يشاء"
مندب برس يعيد نشر المقال