فشلت الاطراف اليمنية في التوصل الى توافق حيال الازمة السياسية التي تمر بها البلاد عقب تقديم الرئيس عبدربه منصور هادي استقالته بعد ساعات من استقالة حكومة خالد بحاح.
وكشفت مصادر سياسية لـ صحيفة القبس عن تمسك الرئيس هادي باستقالته ورفضه التفاوض مع جماعة انصار الله – الحوثيين – قبل عودة الاوضاع في البلاد الى ما قبل سيطرتهم على محافظة عمران في يونيو الماضي، وخروج مسلحي الجماعة من صنعاء، وتسليم دار الرئاسة والقصر الجمهوري حيث سيطروا عليهما في 15 يناير الجاري.
وقالت ان المفاوضات التي تجرى برعاية الامم المتحدة عبر مبعوثها الى اليمن جمال بن عمر بحثت عددا من الخيارات لانهاء الازمة، حيث تمسك المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بشرعية البرلمان في البت بالقبول او رفض استقالة الرئيس هادي.
واشارت الى ان المؤتمر الشعبي يؤيد رفض الاستقالة والتمديد لهادي لمدة ثلاثة اشهر، في الوقت الذي ترفض بقية الاحزاب، وخاصة الاصلاح والحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري، هذا الخيار بحكم الاغلبية التي يمتلكها حزب المؤتمر في البرلمان.
واضافت ان احزاب اللقاء المشترك قدمت مقترحا يقضي بان يتم اقناع هادي بالتراجع عن الاستقالة، وان يشكل مجلسا رئاسيا مؤقتا لمدة عام يتولى هادي رئاسته، ويضم في عضويته ممثلين عن جميع الاطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، بمن فيهم الحوثيون، يسبقه تشكيل حكومة وحدة وطنية.
/القبس/