أعلنت الأجهزة الأمنية في مأرب إحباط مخطط خطير أعدّه جهاز الأمن التابع لميليشيا الحوثي، كانت تتولاه خلية تجسسية تعمل على استهداف قيادات أمنية وعسكرية ومدنية داخل المحافظة.

وأكدت السلطات الأمنية أنها تمكنت من ضبط جميع أفراد الخلايا المشاركة في التخطيط والتنفيذ، وإفشال كل المحاولات قبل أن تشكل أي تهديد فعلي، موضحة أن عملية الرصد والمتابعة جاءت ثمرة جهود استخباراتية دقيقة ويقظة مستمرة.

وأفاد الإعلام الأمني أن اعترافات عناصر الخلية ستُعرض لأول مرة في الفيلم الوثائقي "النوم بعين واحدة – الجزء الثالث" المقرر بثه يوم غدٍ الأحد.

وأظهر مقطع فيديو تم نشره كمقدمة للفيلم جانباً من اعترافات أحد أفراد الخلية، حيث شرح كيفية زرع العبوات الناسفة، وبينت الاعترافات أن العبوات تُصنع في مصنع عبوات خاص بحي ذهبان بصنعاء ويشرف عليها شخص يُدعى البيضاني وبمشاركة خبراء إيرانيين.

ولفت العنصر إلى أن العمل بشكل كامل يشرف عليه أبو ادريس المويد والغماري، ويخضع هذا المصنع للأمن والمخابرات وهيئة رئاسة الأركان الحوثية.

وأظهرت الاعترافات أن أحد العناصر كان مكلفاً بتنفيذ مهام متعددة أبرزها تصوير المعدات والسيارات القادمة من السعودية، وجمع معلومات عن شخصيات عسكرية ومدنية في مديرية الوادي بمأرب، بالإضافة إلى رفع تقارير دورية عن التحركات والتجمعات والتعزيزات وبعض اللقاءات المهمة. وكُلّف أيضاً بجمع معلومات عن شخصيات بارزة بينها وزير الداخلية إبراهيم حيدان ورئيس هيئة الأركان اللواء صغير بن عزيز، بينما أعربت القيادات الحوثية عن رضاها بعمله، بحسب ما جاء في أقواله.

واعترف العنصر بأنه كان يتلقى مقابلًا ماليًا عن كل مهمة ينفذها، وأن المشرف الحوثي هو من استقطبه وطلب منه تنفيذ عمليات تفجير، قائلاً له: "فجّر هذه العبوة"، ليؤكد أنه نفّذ الأوامر فورًا.

وأشار الإعلام الأمني إلى أن الفيلم الوثائقي القادم سيقدم كشفاً هو الأوسع من نوعه، يعرض تفاصيل كاملة للرأي العام حول كيفية إسقاط الخلية، مجدداً التأكيد على أن أمن مأرب حاضر ويقظ… يعمل بعيون لا تنام.