2025/10/12
تعز تحتضن أول لقاء نسوي موسّع ينظمه المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية

شهدت محافظة تعز، يوم الأحد، حدثًا نسويًا غير مسبوق تمثل في انعقاد اللقاء الأول الموسّع للمرأة، الذي نظمته دائرة المرأة في المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، بمشاركة واسعة من القيادات النسوية من مختلف مديريات المحافظة ومحافظات أخرى، إلى جانب حضور رسمي من السلطة المحلية، وقيادات عسكرية وأمنية وممثلين عن المقاومة الشعبية.

اللقاء الذي وصف بالنوعي، شكّل محطة مفصلية في مسار النضال النسوي داخل المحافظة، حيث تخلله توقيع ميثاق شرف لدعم المقاومة الشعبية، وتأكيد على دور المرأة كشريك فاعل في معركة استعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي.

وفي كلمة عبر الاتصال المرئي، أشاد رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، الشيخ حمود سعيد المخلافي، بالدور البطولي الذي أدّته المرأة في تعز خلال سنوات المواجهة مع الميليشيا الحوثية، من خلال إسناد المقاتلين، وحفظ تماسك الجبهة الداخلية، والمشاركة في التدريب والتأهيل العسكري والأمني. وأكد المخلافي ثقته بقدرة المرأة على الإسهام في تحسين الأوضاع العامة، وتجاوز التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب والحصار.

كما كشف عن توجه المجلس لإطلاق "ميثاق شرف للمقاومة"، يهدف إلى تعزيز الاستقرار، ودعم جهود العدالة، وتطبيع الحياة العامة، وتوحيد الجهود في مواجهة المشروع الحوثي والانهيار المعيشي.

من جهتها، أكدت الأستاذة أوسان محمد سعيد، رئيس دائرة المرأة في المجلس، أن اللقاء الموسع يمثل انطلاقة جديدة للنضال النسوي، ويهدف إلى استعادة سيادة الدولة، وحماية منجزات الثورة والجمهورية. ودعت النساء إلى تحويل المعاناة إلى مشاريع مجتمعية وسياسية، تسهم في بناء الوطن، مشيدة بسيرة الشهيدة افتهان المشهري كنموذج للتضحية والانتماء.

البيان الختامي للقاء شدد على ضرورة تمكين المرأة من مواقع صنع القرار، وتوثيق تجاربها وتضحياتها، وإطلاق برامج تدريب وتأهيل في المناطق المحررة، إلى جانب المطالبة بمحاكمة المطلوبين أمنيًا، وتوفير الحماية للنساء المناضلات وضحايا الانتهاكات، والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى والمختطفين.

وشهد اللقاء كلمات متعددة من شخصيات نسوية وقيادية، أبرزها كلمة المحامية شيناز الأكحلي، التي أكدت أن المرأة في تعز كانت في طليعة المقاومة منذ عام 2016، مشيدة بتضحيات الشهيدات ريهام البدر، عائدة العبسي، وافتهان المشهري، ومطالبة بالعدالة لقضايا النساء المدافعات عن الوطن.

كما ألقى وكيل أول محافظة تعز، الدكتور عبدالقوي المخلافي، كلمة السلطة المحلية، أكد فيها أن المرأة اليمنية كانت ولا تزال شريكًا أساسيًا في النضال الوطني، مشيرًا إلى أن بناء اليمن الجديد لن يكتمل دون مشاركتها الفاعلة في القرار والعمل والميدان.

وشارك في اللقاء العقيد نبيل الأديمي، القيادي في الجيش الوطني، الذي وصف المرأة اليمنية بأنها "ذاكرة المقاومة وروحها النابضة"، مشيدًا بدورها في دعم المقاتلين، ورعاية الجرحى، وجمع التبرعات، ومساندة أسر الشهداء والمختطفين.

كما ألقى الدكتور يحيى العتواني، المستشار الإعلامي لمدير أمن تعز، كلمة الأمن، أكد فيها أن شرطة المحافظة ماضية في ملاحقة المطلوبين والخارجين عن القانون، داعيًا إلى توحيد الصفوف خلف مؤسسات الدولة.

وشهد اللقاء أيضًا مشاركة نسوية من خارج المحافظة، حيث ألقت سمية القهالي، مسؤولة لجنة المرأة في مجلس المقاومة الشعبية بمحافظة عمران، كلمة الضيوف، أكدت فيها على الدور المحوري للمرأة اليمنية في مواجهة الميليشيا الحوثية، مشيدة بنساء تعز بوصفهن صمام أمان وركيزة للصمود.

أما كلمة "حرائر تعز"، فقد ألقتها أنيسة الحمزي، التي أكدت أن المرأة اليمنية كانت حاضرة في كل مراحل النضال الوطني، مشددة على أن معركتها اليوم هي من أجل بناء دولة اتحادية عادلة تليق بتضحيات الجميع.

وتخللت الفعالية عروض فنية وأناشيد وطنية، واستعراض تقرير مرئي حول إنجازات المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، وريبورتاج يوثق إسهامات المرأة في دعم المقاومة منذ بدايات الحرب.

وفي ختام اللقاء، وقعت المشاركات على ميثاق شرف لدعم المقاومة الشعبية، نص على احترام المصالح الوطنية، وحماية المدنيين، وتعزيز قيم النزاهة والتكافل، والبراءة من كل من يستغل المقاومة لأهداف شخصية، مؤكدات دعمهن الكامل للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية والجيش الوطني في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

قد تكون صورة ‏حشد‏قد تكون صورة ‏‏‏متحدث‏، و‏مِنبر‏‏ و‏نص‏‏

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://www.mandabpress.info - رابط الخبر: https://www.mandabpress.info/news70209.html