انتهت المهلة التي حددها أنصار الله الحوثيون للمكونات السياسية بالبلاد ، بعد البيان الذي أصدره المؤتمر الوطني الموسع للجماعة مساء الأحد المنصرم .

وكان البيان قد أكد صراحة تكليف الجناح العسكري للجماعة "اللجان الثورية" لتولي مهام إدارة شؤون البلاد ، المتمثلة بالرئاسة اليمنية وتعيين الحكومة وتشكيل برلمان والسيطرة على ما تبقى من قوات الجيش والأمن،

وفي مساء اليوم الثلاثاء ، تكون قد انتهت المهلة التي حددها البيان الختامي للقوى السياسية المتحاورة في موفنبيك صنعاء برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر والمقدرة ثلاثة أيام"72" ساعة للتوافق على ملء الفراغ .

وجاء في البيان الختامي ان المؤتمر الموسع للجماعة" فوض اللجان الثورية وقيادة الثورة باتخاذ الإجراءات الفورية الكفيلة بمعالجة وترتيب الأوضاع في حال لم تتوصل القوى السياسية لحل خلال المهلة التي أعطاها المؤتمر".

ورفضت القوى السياسية والتكتلات الثورية المناوئة لسيطرة الحوثيين على صنعاء والمدن اليمنية ، رفضت مهلة الحوثيين وتعهدت بالتظاهر المتواصل حتى اسقاط المليشيا وإعادة بسط الدولة .

وانسحب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري من المحادثات ، بسبب ما اعتبره رفض الحوثيين، تقديم أي تنازلات وأعلن التنظيم رفضه للمهلة التي منحها الحوثيون للقوى السياسية لسد الفراغ السياسي خلال ثلاثة أيام.

ودفع موقف التنظيم الناصري ، أحزاب المشترك الى تعليق الحوار مع الحوثيين ، الأمر الذي يعقد من حصار الحوثيين في زاوية ضيقة خاصة مع تزايد الرفض الشعبي وخاصة في المدن التي يسيطر عليها ووسط البلاد.

وفي الصعيد الإقليمي ، قالت صحيفة «عكاظ» السعودية في افتتاحيتها لعدد اليوم إنه من المتوقع أن يقفز الحوثيون اليوم إلى السلطة في اليمن مباشرة بعد أن انتهت مهلة الأيام الثلاثة التي أعطوها لليمنيين، واصفة الحوثي بـ"خميني اليمن".

وتعيش اليمن فراغاً في السلطة للأسبوع الثاني على التوالي إثر استقالة الرئيس هادي ورئيس حكومته على خلفية مهاجمة الحوثيين ووحدات عسكرية موالية للرئيس السابق علي صالح  دار الرئاسة ومقر اقامة الرئيس هادي ورئيس حكومته .