أكدت الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن أن الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام كل من يسعى للعبث بوحدته وأمنه واستقراره وسلامة مقدراته ومكتسباته الوطنية .
ودعت الهيئة في البلاغ الصادر في ختام اجتماع مجلس الأمناء والهيئة التأسيسية للهيئة الهيئة المنعقد مساء الأحد جميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع اليمني والشخصيات الاجتماعية وكل الخيرين من أبناء الوطن اليمني قاطبةً الى تحمل مسؤوليتهم الوطنية والتاريخية الكاملة في إخراج اليمن من الحالة الحرجة المهددة لسلامته وأمنه واستقراره ووحدة نسيجه الاجتماعي وتغليب المصلحة العليا للوطن و الشعب على المصالح الذاتية والأنانية الضيقة في الحفاظ على استقلاله وسلامة أراضيه .
أهابت الهيئة بكل منتسبي القوات المسلحة ضباط وأفراداً في كافة المناطق و الوحدات العسكرية والأمنية "ضرورة إدراك الواقع الذي تعيشه البلاد و التعامل معه بحكمة و ثبات كل في موقعة والتحلي بضبط النفس و أيضاً الحفاظ على تماسكها وسلامتها و على مقدراتها و عدم الانجرار الى أي صدامات إلا في حالة الدفاع عن النفس ، و الوقوف على مسافةً واحده من كل الأطراف و كذا البقاء تحت الجاهزية القصوى تحسبا لأي طارئ" .
وناشدت الهيئة كل من بأيديهم حل الأزمة تغليب مصلحة الوطن العليا في الحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته و مكتسباته والنأي بالقوات المسلحة والأمن عن أي خلافات و الحفاظ عليها وعلى مقدراتها باعتبارها صمام أمان الوطن.
كما دعتهم إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية لإخراج البلاد من هذا المأزق وفقاً لمخرجات الحوار الوطني و أتفاق السلم والشراكة و بعيداً عن أي مصالح ذاتية و ولاءات ضيقة أيا كانت .
وطالبت الهيئة في بلاغها العاملين في وسائل الإعلام المحلية و مراسلين وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الخارجية المرئية والمسموعة والمقروءة بضرورة تحمل مسؤوليتهم الوطنية والمهنية و تحري المصداقية والابتعاد عن كل ما من شانه تأجيج الأوضاع وإثارة الفتن بين أطياف المجتمع اليمني على اختلاف مكوناته السياسية والاجتماعية .
كما طالبت الهيئة رعاة المبادرة الخليجية و الأمين العام لجلس التعاون الخليجي و أمين عام جامعة الدول العربية و الأمين العام للأمم المتحدة و كل الدول الشقيقة والصديقة بتحمل مسؤوليته التاريخية والإسهام بفاعلية في أخراج اليمن من الحالة التي يعيشها و بما يحفظ له وحدته وأمنه و استقراره و التي بلا شك سوف تنعكس بأثرها الإيجابي الكبير على محيطه الإقليمي و الدولي.