2016/01/25
حملة عالمية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون مليشيا الحوثي

يدشن نشطاء يمنيون مساء اليوم الإثنين حملة على مواقع التواصل الإجتماعي للمطالبة بإطلاق المعتقلين في سجون ومعتقلات مليشيات الحوثي.

وبحسب منسقة الحملة الناشطة لطيفة علي فإن الحملة ستبدأ في الساعة الخامسة من مساء اليوم الإثنين بتوقيت صنعاء، وتهدف الحملة إلى إيصال صوت مئات المعتقلين القابعين خلف قضبان المليشيات إلى العالم كله.

وأضافت لطيفة "هدفنا أن تصبح مأساة المعتقلين الذين اختطفتهم جماعة الحوثي معلومة لدى الجميع وأن تكون في المرتبة رقم واحد ليتم حسمها قبل انعقاد أي مشاورات بين الحكومة اليمنية والانقلابيين باشراف الأمم المتحدة".

وأشارت إلى أن الحملة التي تنطلق تحت هاشتاج #اطلقوا_المعتقلين هي مبادرة شبابية طوعية يشارك فيها تداعى لها نشطاء يمنيون من داخل اليمن ومن كل العالم استشعارا منهم للمسؤؤلية تجاه هذه القضية الإنسانية.

وتقول إن الحملة استخدمت عدداً من اللغات العالمية الحية حتى "نوصل قضيتنا إلى النشطاء الأجانب والمنظمات الدولية التي لا تعطي قضية المعتقلين حقها من الإهتمام".

يذكر أن سجون مليشيات الحوثي الإنقلابية تضم مئات النشطاء والسياسيين والإعلاميين الرافضين للإنقلاب.

وبحسب تقرير أصدره المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان منتصف ديسمبر الماضي بالشراكة مع التحالف اليمني لحقوق الإنسان ، فقد جرى توثيق (7049) حالة اختطاف خلال المدة التي يغطيها التقرير، من ضمنها (1910) حالة إختفاء قسري، ومن هؤلاء، أُفرج لاحقاً وعلى مدار المدة الماضية عن (4571) مختطفاً.

وبحسب التقرير ذاته فإن (2478) مختطفاً لا يزالون معتقلين في سجون الميليشيات حتى اللحظة (منتصف ديسمبر الماضي)، ونالت "محافظة أمانة العاصمة" النسبة الأكبر من الاختطافات، وذلك بواقع (1255) حالة خطف.

وذكر تقرير المرصد الأورومتوسطي أن انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح بحق المختطفين بلغت حد استخدام بعضهم دروعاً بشرية في 6 حوادث على الأقل، أبرزها في جبل هران بمدينة ذمار، والذي استهدفه طيران "التحالف العربي" في يوم الخميس 21 أيّار (مايو) 2015م، الذي نتج عنه مقتل 12 شخصاً على الأقل من المعتقلين الذين وضعتهم المليشيات في معسكر تسيطر عليه هناك واستهدفه الطيران أكثر من مرة.

وكانت جماعة الحوثي قدمت التزامات أكثر من مرة للمبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بالإفراج عن كبار الشخصيات من المختطفين لديها في مقدمتهم وزير الدفاع والسياسي اليمني محمد قحطان إلا أنها كل مرة تتراجع عن تلك الوعود، كما ترفض بالسماح لأقارب المعتقلين بزيارتهم أو الإدلاء بأي معلومات عنهم.

وفيما أفرجت الجماعة الأسبوع الماضي عن الدكتور عبدالرزاق الأشول وزير التعليم الفني والتدريب المهني وأربعة من قيادات حزب الإصلاح فقد استأنفت عمليات الاختطافات وأقدمت على اختطاف 48 شخصاً من المعارضين لها خلال يوم واحد في قرية القابل شمال العاصمة صنعاء ووزعتهم على عدد من المعتقلات التابعة لها.

 وأنشأت الحملة صفحة على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وحساباً على موقع تويتر لمتابعة قضايا المختطفين كما يتبع هذه الحملة عدداً من الفعاليات بهدف صناعة رأي عام ضاغط على جماعة الحوثي للإفراج عن المعتقلين.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://www.mandabpress.info - رابط الخبر: https://www.mandabpress.info/news25110.html