قصف طيران التحالف العربي خلال اليومين الماضيين بصورة غير مسبوقة مواقع المتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وذلك ضمن غارات عنيفة على معسكر «النهدين» بالعاصمة صنعاء بصواريخ متطورة خلفت انفجارات هائلة في مخازن الأسلحة بالمعسكر، بالتزامن مع إعلان القوات الشرعية إحكام سيطرتها على جبل «هيلان»، ما يتيح لها إتمام السيطرة على محافظة مأرب والبدء بالتقدم ببوصلة واضحة نحو العاصمة صنعاء، فيما اشتدت المواجهات في منطقة «نهم» شرق العاصمة وسط فرض الميليشيات المتمردة تكتماً شديداً على خسائرها البشرية والعسكرية جراء الاشتباكات مع القوات المشتركة وغارات طيران التحالف.

وقال العميد أحمد عسيري الناطق العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية: إن العاصمة اليمنية صنعاء أصبحت هدفًا عسكريًا لقوات التحالف، وأكد عسيري في تصريح لوسائل الإعلام أن التحالف العربي ماضٍ في دعم الشرعية حتى استعادة كافة المحافظات اليمنية إلى سلطة الشرعية وإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وأوضح أن العمليات العسكرية في اليمن ستنتهي إذا أذعنت الميليشيات الحوثية للقرار الأممي 2216، وتعاطت معه بإيجابية.

وفي تعز اشتدت، أمس الجمعة، وتيرة المواجهات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى في جبهات متفرقة من محافظة تعز، بالتزامن مع غارات جوية شنها طيران التحالف العربي، فيما واصلت الميليشيات قصف الأحياء السكنية بالمدينة ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.