
لم يجد المخلوع، علي عبدالله صالح، أمام تواصل الخسائر الفادحة في صفوف فلوله التي تقاتل إلى جانب ميليشيات الحوثيين المتمردة في تعز، بدا من طلب الخروج الآمن، مقابل التعهد بفض الارتباط بالحوثيين.
وقال مصدر قيادي في المقاومة الشعبية: إن طلبا بهذا الخصوص تقدمت به شخصيات قبلية، أرسلها صالح للتوسط بينه وبين القوات الموالية للشرعية، إلا أن قيادة المقاومة رفضت الاستجابة لتلك الوساطة، واشترطت تقديم المسؤولين عن ارتكاب جرائم بحق المدنيين والثوار، ليلقوا جزاءهم العادل.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية، أمين ناصر: إن قادة الثوار لم يستغرقوا وقتا طويلا في مناقشة طلب الوساطة، وأجمعوا على أن دماء أبناء تعز ليست رخيصة، كي يتم التنازل عنها بهذه السهولة، وتقدموا بشكرهم للشخصيات القبلية التي حملت العرض، واعتذروا لها عن عدم تمكنهم من الاستجابة لوساطتهم، لأن ذلك يعتبر خيانة لدماء الشهداء، واشترطوا تسليم القتلة والمجرمين أولا، ومن ثم السماح للمسلحين بالانسحاب.
وكشف المركز الإعلامي للمقاومة، أن فلول المتمردين في المحافظة تعيش حالة من الانهيار الكبير، بعد النجاحات التي حققها الثوار خلال الفترة الماضية، والعمليات الناجحة التي نفذوها وأسفرت عن مصرع وإصابة عشرات الحوثيين، كما تسببت الغارات العنيفة التي تشنها طائرات التحالف العربي في تدمير معظم الأسلحة التي كان عناصر التمرد يعولون عليها لمواصلة اعتداءاتهم على المدنيين. إضافة إلى تمكن الثوار من قطع كل خطوط إمداد الحوثيين، وهذا كله أسهم في تراجع الروح المعنوية لقوات التمرد.