
أكد وزير الإدارة المحلية رئيس لجنة الإغاثة عبدالرقيب فتح، فشل كل محاولات منظمات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإغاثية إلى محافظة تعز، باستثناء عمليات الإنزال الجوي الذي قام به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي تمكن من كسر الحصار عن المدينة.
وقال فتح، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، بمبنى السفارة اليمنية في الرياض إن "هناك 100 قاطرة سيرها برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الهجرة الدولية وما تزال محتجزة في منطقتي الحوبان وبير باشا بتعز من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ".
ولفت، بحسب ما نقلته عن وكالة "سبأ"، إلى أن مأساة الشعب اليمني تتفاقم وتزداد سوءاً نتيجة الحراب التي تشنها الميليشيا الانقلابية على عدد من المدن والمحافظات.
وأكد الوزير فتح، أن الحكومة ستحدث خلال العام الحالي نقلة نوعية فيما يتعلق بالجانب الإغاثي والإنساني من خلال التنسيق مع دول التحالف لتنظيم عمليات الإغاثة التي يقدمها الأشقاء في دول التحالف العربي من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة.
وأشار إلى أن اللجنة تقدمت بمشروعها إلى المنظمات الدولية ( أوشا ) والى الأشقاء بمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية حول عمل الإغاثة، لافتا إلى أن أعمال الإغاثة العام الجاري على المعلومات والإحصاء وتحديد الاحتياجات في كل المحافظات .
وقال: " نحن مسئولون عن كافة أبناء الشعب اليمني ونتبع في عملنا أساليب الحيادية والشفافية والمسؤولية الكلية عن الشعب ولا ننحاز إلا للقيم الإنسانية.
وأشار وزير الإدارة المحلية إلى أنه وبحسب الإحصائية التي صدرت من قبل الأمم المتحدة والمنسقية العامة للشؤون الإنسانية في تقريرها الصادر في ديسمبر 2015م الماضي أن مأساة الشعب اليمني جعلت 26 مليون نسمة يعانون معاناة شديدة ويحتاجون إلى مساعدة غذائية ورعاية صحية أولية وفقاً لمصطلحات منظمة الصحة العالمية ومأوى و صرف صحي وحماية نتيجة لإشكاليات الحرب والكارثة التي تسببت بها الميليشيا إثر إنقلابهم على الشرعية في 21 سبتمبر 2014 الماضي .
وقال الوزير فتح: " سيتم يوم 26 من الشهر الجاري إطلاق خطة مشتركة لإغاثة الشعب اليمني يشارك فيها كل الأهلة بدول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى لجان من الإغاثة المختلفة ، وسيعقد مؤتمر لتنسيق وتنظيم الإغاثة الإنسانية بدعم من ورعاية الحكومة القطرية وبدعوة من جمعية قطر الخيرية ".
وأضاف" اللجنة العليا للإغاثة أعدت للعام 2016 برنامج إغاثي متكامل يشمل 6 محاور رئيسية وفقاً لمعاير الإغاثة الدولية والتي تشمل الغذاء والإيواء والدواء والماء والنفط والإصحاح البيئي ".
وأشاد بمنظمة الصحة العالمية التي أصدرت بياناً واضحاً وأدانت من خلاله منع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية دخول الأدوية لمحافظة تعز.
وأشار فتح إلى أن منظمة أطباء بلا حدود استطاعت إدخال شاحنتين من الأدوية إلى مستشفى الثورة ،ومستشفى الجمهوري بتعز بعد حوار استمر خمسة أشهر، لافتا إلى أن مستشفيات تعز أغلقت والبعض منها والتي مازالت متواجدة تعمل تحت يافطات الطوارئ .
ودعا منظمة الأمم المتحدة ممثلة بمنسقية الشؤون الإنسانية ومساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى النزول الميداني لمدينة تعز للتأكد من معاناة أبناء المحافظة.