
اعترف قيادي حوثي بتراجع الروح المعنوية لمقاتليه، مشيرا إلى أنهم باتوا يقاتلون بلا عقيدة، مقابل الحصول على المال. كما أقر بوقوع خسائر كبيرة وسط الانقلابيين الذين يواجهون ضغوطا متزايدة، بسبب الضربات العنيفة التي يوجهها لهم مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال، وأضاف أن غارات التحالف العربي الذي تقوده المملكة تسببت في فقدانهم غالبية الأسلحة التي كانوا يعولون عليها لمواصلة اعتدائهم على المدنيين.
وقال القيادي المتحوث، عضو المجلس السياسي للجماعة الانقلابية، محمد البخيتي، الذي يزور طهران في الوقت الحالي، إنهم فقدوا أعدادا كبيرة من المقاتلين خلال الفترة الماضية، مضيفا في حوار مع موقع "الوقت" الإيراني أنه يُخشى أن تؤثر تلك الهزائم على معنويات بقية المقاتلين الذين يتأهبون لمواجهة قوات الشرعية في صنعاء، وأن تتسبب في هزيمتهم، وتدفعهم إلى تسليم العاصمة. لذلك تقوم قيادة التمرد الحوثي بإغراء مقاتليها بالمال والامتيازات.
ترديد الأكاذيب
قال البخيتي إنه خلال المواجهات التي دارت في باب المندب، سقط مئات القتلى وسط المقاتلين التابعين للجماعة بنيران المقاومة، بسبب الأسلحة المتقدمة التي تستخدمها قوات التحالف العربي والقوات الموالية للشرعية.
وعاد البخيتي إلى الكذب وإنكار الحقائق، عندما قلَّل من تقدم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، وقال "عناصر المقاومة في محافظة الجوف لم يسيطروا إلا على مساحات صحراوية، لا تمثل أهمية لمواجهة صنعاء". مستبعدا أن تكون هناك معركة في صنعاء، نافيا تقدم المقاومة الشعبية والجيش اليمني إلى تخوم محافظة صنعاء.
كما سعى البخيتي إلى التقليل من خلاف جماعته والمخلوع، علي عبدالله صالح، قائلا "?ل ما في الأمر أنه توجد خلافات طب?ع?ة ب?ن الطرف?ن. لكن ذلك لا ?ؤثر على الوضع الم?دان?. فكل طرف لد?ه الحق ف? أن تكون لد?ه خ?اراته الخاصة. وهذا أمر طب?ع? في الس?اسة، ونحن نتفهمه من جهتنا. و?مكن القول إن الخلاف الس?اسي ?بقى في إطاره الطب?عي، ولن ?ؤثر على مجر?ات الم?دان عسكر?اً".
أول مداخل الهزيمة
وتعليقا على تلك التصريحات يرى الناشط في مقاومة آزال، عبدالرحيم الصانع، أنه رغم الكم الهائل من الأكاذيب التي تفوه بها البخيتي، إلا أن بعض الحقائق جرت على لسانه، دون أن يدري، منها تراجع الروح المعنوية لميليشيات التمرد، التي باتت تقاتل كما قال دون عقيدة، ولأجل المال فقط، وأضاف "الحوثيون كما يقال يكذبون كما يتنفسون، وسعى البخيتي إلى إنكار الحقائق، عبر التهوين من الخطر الذي نمثله على ميليشياته في صنعاء، وإذا كان لا يرى أننا نمثل لهم تهديدا حقيقيا، فسوف نفاجئه قريبا باستعادة العاصمة، وإعلان إنهاء الاحتلال".
وتابع "ضربات المقاومة الشعبية وصلت قلب صنعاء وداخل محافظات صعدة، فماذا ينتظر هؤلاء أكثر من ذلك؟ ورغم التخبط الكبير الذي وقع فيه القيادي الحوثي، إلا أنه أقر دون أن يعي بتراجع الروح المعنوية لميليشياته، وإن كان لا يدري فإن ذلك أول مداخل الهزيمة وأبرزها، حتى كلماته سوف تضعفهم أكثر، بعد أن وصفهم بالمرتزقة الذين يقاتلون لأجل المال".