2016/01/16
ولد الشيخ في الرياض بأوراق غير صالحة لاستئناف المحادثات

واصل المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ جهوده لاستئناف محادثات السلام حول اليمن وفي جعبته القليل جداً من الأوراق المطلوبة لوضع المحادثات على السكة مجدداً، حيث وصل إلى الرياض أمس لإجراء محادثات مع الحكومة اليمنية بخصوص الخطوة الأخيرة المنقوصة للانقلابيين بالإفراج عن وزير التعليم الفني عبدالرزاق الأشول وأربعة ناشطين.

ومن المتوقع ان يجري مبعوث الأمم المتحدة، في الرياض، مشاورات مع الحكومة، قبل أن ينتقل للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن، طلبا لهدنة إنسانية جديدة، والاتفاق على موعد المحادثات المقبلة. وكانت مصادر سياسية، قالت إن الانقلابيين أبدوا انفتاحهم على أي حل سياسي للأزمة لكن لم يوفوا لمتطلبات استئناف المحادثات سوى إطلاق سراح الأشول والإبقاء على وزير الدفاع محمود الصبيحي واللواء الركن منصور هادي. ومقابل تلك المناورة بإطلاق الأشول يطالب الانقلابيون بوقف دائم لإطلاق النار حتى قبل رفع الحصار عن تعز.

وليس من المرجح ان يلبي قرار الإفراج عن الوزير مطالب الحكومة التي تتمسك تحديدا بإطلاق سراح الصبيحي المشمول بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، واثنين من معاونيه العسكريين، والأمنيين.

كما ترفض الحكومة الذهاب الى المحادثات الجديدة، قبل رفع الحصار المفروض على مدينة تعز منذ تسعة اشهر. وتركزت المباحثات الأممية، مع الحوثيين وحلفائهم في حزب الرئيس السابق، وفقا للمبعوث الدولي، حول «الوضع الراهن في صنعاء، والمخاطر الأمنية، والتحديات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، في هذه المرحلة، إضافة الى طرح حلول عملية، لتحسين الوضع والخروج من الأزمة».

وذكرت تقارير أن الرئيس عبدربه منصور هادي اعتذر عن عدم استقبال ولد الشيخ في عدن قبيل مغادرته اليمن، كما لم يصدر أي موقف رسمي من الشرعية تجاه المناورة الحوثية المكشوفة.

تشديد العقوبات

إلى ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي ان الحكومة اليمنية تريد السلام وتعمل من أجل تحقيقه، وهي جاهزة للذهاب إلى جولة أخرى من المشاورات، وتنتظر ما ستسفر عنه جهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ مع ميليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية حول إجراءات بناء الثقة وتنفيذ التزاماتهم بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإنهاء حصار المدن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لمدينه تعز.

جاء ذلك لدى لقائه بالرياض السفير الياباني لدى اليمن كاتسويوشي هاياشي، والذي بحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشاد المخلافي بعمق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين في مختلف المجالات والدور الذي تلعبه اليابان في دعم اليمن. وطالب حكومة اليابان من موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي يتولى مقعده من هذا الشهر ومن خلال ترؤسها لجنة العقوبات بتشديد العقوبات على شريكي الانقلاب في اليمن «الحوثي - صالح» باعتبارهما معرقلين لتنفيذ القرارات الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://www.mandabpress.info - رابط الخبر: https://www.mandabpress.info/news24512.html